فصل: بَاب إِذا أسلم الصَّبِي فَمَاتَ هَل يصلى عَلَيْهِ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب التَّكْبِير عَلَى الْجِنَازَة أَرْبعا:

وَقَالَ حميد: «صَلَّى بِنَا أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه فَكبر ثَلَاثًا ثمَّ سلم فَقيل لَهُ فَاسْتقْبل الْقبْلَة ثمَّ كبر الرَّابِعَة ثمَّ سلم».
....................................................................
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن معمر عَن قَتَادَة عَن أنس نَحوه.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عبد الْوَهَّاب بن عَطاء فِي الْجَنَائِز لَهُ عَن سعيد عَن قَتَادَة.
قوله فِيهِ:
[1334] حَدثنَا مُحَمَّد بن سِنَان ثَنَا سليم بن حَيَّان ثَنَا سعيد بن ميناء عَن جَابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى أَصْحَمَة النَّجَاشِيّ فَكبر أَرْبعا».
وَقَالَ يزِيد بن هَارُون عَن سليم أَصْحَمَة وَتَابعه عبد الصَّمد.
أما حَدِيث يزِيد بن هَارُون فأسنده أَبُو عبد الله فِي (بَاب هِجْرَة الْحَبَشَة) عَن أبي بكر عَنهُ.
وَأما حَدِيث عبد الصَّمد فَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي الْمُسْتَخْرج أَخْبرنِي الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا أَحْمد بن سعيد ثَنَا عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث ثَنَا سليم بن حَيَّان حَدثنِي سعيد بن ميناء سَمِعت جَابِرا: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى أَصْحَمَة النَّجَاشِيّ فَكبر عَلَيْهِ أَرْبعا».
قوله:

.بَاب قِرَاءَة فَاتِحَة الْكتاب عَلَى الْجِنَازَة:

وَكَانَ الْحسن يقْرَأ عَلَى الطِّفْل بِفَاتِحَة الْكتاب وَيَقُول اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ فرطا وسلفا وَأَجرا.
أخبرنَا بذلك أَحْمد بن أبي بكر بن قدامَة فِي كِتَابه عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن النجار وَغَيره أَن سعيد بن أَحْمد أخْبرهُم إِذْنا أَنا أَبُو الْغَنَائِم بن أبي عُثْمَان أَنا أَبُو الْحسن بن رزق أَنا مكرم بن أَحْمد بن مكرم أَنا يَحْيَى بْن جَعْفَر بن الزبْرِقَان أَنا عبد الْوَهَّاب بن عَطاء قَالَ سعيد عَن الصَّلَاة عَلَى الصَّبِي والسقط فَأخْبرنَا عَن قَتَادَة عَن الْحسن (أَنه كَانَ يكبر ثمَّ يقْرَأ بِفَاتِحَة الْكتاب ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لنا سلفا وفرطا وَأَجرا ثمَّ يكبر وَيفْعل ذَلِك فَإِذا كبر الرَّابِعَة سلم تَسْلِيمَة وَاحِدَة يسمع من يَلِيهِ).
قوله:

.بَاب الدّفن بِاللَّيْلِ:

وَدفن أَبُو بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه لَيْلًا أسْندهُ فِي بَاب موت يَوْم الْاثْنَيْنِ من طَرِيق وهيب عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة فِي حَدِيث موت أبي بكر وَفِيه: «وَدفن قبل أَن يصبح».
قوله:

.بَاب من يدْخل قبر الْمَرْأَة:

[1342]- حَدثنَا مُحَمَّد بن سِنَان ثَنَا فليح بن سُلَيْمَان ثَنَا هِلَال بن عَلِيّ عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: «شَهِدنَا بنت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالس عَلَى الْقَبْر فَرَأَيْت عَيْنَيْهِ تدمعان فَقَالَ هَل فِيكُم من أحد لم يقارف اللَّيْلَة» الحَدِيث.
قَالَ ابْن الْمُبَارك قَالَ فليح أرَاهُ يَعْنِي الذَّنب.
قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي الْمُسْتَخْرج أَخْبرنِي الْحسن هُوَ ابْن سُفْيَان ثَنَا حبَان بن مُوسَى أَنا عبد الله يَعْنِي ابْن الْمُبَارك عَن فليح بن سُلَيْمَان عَن هِلَال بن عَلِيّ عَن أنس بْن مَالك قَالَ: «شَهِدنَا بِنْتا لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» الحَدِيث وَفِي آخِره قَالَ فليح ظَنَنْت أَنه يَعْنِي الذَّنب.
تَنْبِيه:
وَقع فِي رِوَايَة أبي الْحسن الْقَابِسِيّ عَن أبي مُحَمَّد الاصيلي عَن أبي مُحَمَّد الْأَصْلِيّ قَالَ أَبُو الْمُبَارك قَالَ فليح وَأفَاد الْقَابِسِيّ بِأَن أَبَا الْمُبَارك هَذَا هُوَ مُحَمَّد بن سِنَان الْمَذْكُور وَتعقبه أَبُو عَلِيّ الغساني بِأَن مُحَمَّد بن سِنَان لاخلاف عَلَيْهِ أَن كنتيه أَبُو بكر وَهُوَ كَمَا قَالَ أَبُو عَلِيّ وَهَذَا من التصاحيف وَالْخَطَأ الْمَبْنِيّ عَلَى الْخَطَأ.قوله فِي:

.بَاب من يقدم فِي اللَّحْد:

عقب حَدِيث [1347 1348] اللَّيْث وَالْأَوْزَاعِيّ عَن ابْن شهَاب عَن عبد الرَّحْمَن بن كَعْب بن مَالك عَن جَابر: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يجمع بَين الرجلَيْن من قَتْلَى أحد فِي ثوب وَاحِد» الحَدِيث.
وَقَالَ سُلَيْمَان بن كثير حَدثنِي الزُّهْرِيّ حَدثنِي من سمع جَابِرا رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ الذهلي فِي الزهريات ثَنَا مُحَمَّد بن كثير ثَنَا سُلَيْمَان بن كثير بِهِ.
قوله فِي:

.بَاب الْإِذْخر والحشيش فِي الْقَبْر:

عقب حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما رَفعه: «حرم الله مَكَّة فَلم تحل لأحد قبلي» الحَدِيث وَفِيه: «فَقَالَ الْعَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه إِلَّا الْإِذْخر لصاغتنا وَقُبُورنَا فَقَالَ إِلَّا الْإِذْخر».
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِقُبُورِنَا وَبُيُوتنَا».
وَقَالَ أبان بن صَالح عَن الْحسن بن مُسلم عَن صَفِيَّة بنت شيبَة: «سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» مثله.
وَقَالَ مُجَاهِد عَن طَاوس عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «لِقَيْنِهِم وَبُيُوتهمْ».
أما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فَهُوَ طرف من حَدِيث يَحْيَى عَن أبي سَلمَة عَنهُ فِي قصَّة أبي شَاة وَقد أسْندهُ فِي اللّقطَة وَغَيرهَا من حَدِيثه.
وَأما حَدِيث أبان فَقَالَ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه ثَنَا عبيد بن يعِيش وَقَالَ أَبُو عبد الله بن مَاجَه فِي السّنَن حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير قَالَا: ثَنَا يُونُس بن بكير ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق ثَنَا أبان بن صَالح عَن الْحسن بن مُسلم بن يناق عَن صَفِيَّة بنت شيبَة قَالَت: «سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخْطب عَام الْفَتْح فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِن الله تَعَالَى حرم مَكَّة يَوْم خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض فَهِيَ حرَام إِلَى يَوْم الْقِيَامَة لَا يعضد شَجَرهَا وَلَا ينفر صيدها وَلَا يَأْخُذ لقطتهَا منشد فَقَالَ الْعَبَّاس إِلَّا الْإِذْخر فَإِنَّهُ للبيوت والقبور فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا الْإِذْخر».
وَأما حَدِيث مُجَاهِد عَن طَاوس فأسنده الْمُؤلف فِي الْحَج وَفِي الْجِهَاد وَمُطَولًا.
قوله فِي:

.بَاب هَل يخرج الْمَيِّت من الْقَبْر:

عقب حَدِيث [1350] سُفْيَان عَن عَمْرو سَمِعت جَابِرا فِي قصَّة موت عبد الله بن أبي وَقَالَ سُفْيَان وَقَالَ أَبُو هَارُون: «وَكَانَ عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَمِيصَانِ» الحَدِيث.
كَذَا فِي رِوَايَة أبي ذَر وَلغيره قَالَ سُفْيَان وَقَالَ أَبُو هَارُون.
وَوَقع فِي بعض الرِّوَايَات أَبُو هُرَيْرَة بدل أبي هَارُون وَكَذَا هُوَ فِي مستخرج أبي نعيم وَهُوَ تَصْحِيف.
وَأَبُو هَارُون الْمَذْكُور هُوَ الغنوي بِالْمُعْجَمَةِ وَالنُّون المفتوحتين واسْمه إِبْرَاهِيم بن الْعَلَاء لَيْسَ لَهُ فِي البُخَارِيّ سُوَى هَذَا الْموضع الْوَاحِد.
وَهَذَا مُتَّصِل بِالْإِسْنَادِ الأول وَإِنَّمَا أوردته لأبين ذَلِك كَيْلا يظنّ أنني أهملته كَمَا بيّنت ذَلِك فِي نَظَائِر لَهُ كَثِيرَة.
قوله:

.بَاب إِذا أسلم الصَّبِي فَمَاتَ هَل يصلى عَلَيْهِ:

وَقَالَ الْحسن وَشُرَيْح وَإِبْرَاهِيم وَقَتَادَة إِذا أسلم أَحدهمَا فَالْوَلَد مَعَ الْمُسلم وَكَانَ ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما مَعَ أمه من الْمُسْتَضْعَفِينَ وَلم يكن مَعَ أَبِيه عَلَى دين قومه وَقَالَ الْإِسْلَام (يَعْلُو وَلَا يعْلى).
أما قَول الْحُسَيْن فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ ثَنَا أَبُو الْوَلِيد هُوَ حسان بن مُحَمَّد ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد قَالَ: قَالَ أَبُو عبد الله يَعْنِي مُحَمَّد بن نصر ثَنَا يَحْيَى بن يَحْيَى أَنا يزِيد بن زُرَيْع عَن يُونُس عَن الْحسن (فِي الصَّغِير قَالَ مَعَ الْمُسلم من وَالِديهِ).
وَأما قَول شُرَيْح فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى مُحَمَّد بن نصر ثَنَا يَحْيَى بن يَحْيَى عَن هشيم عَن أَشْعَث عَن الشّعبِيّ عَن شُرَيْح (أَنه اخْتصم إِلَيْهِ فِي صبي أحد أَبَوَيْهِ نَصْرَانِيّ قَالَ الْوَالِد الْمُسلم أَحَق بِالْوَلَدِ).
وَأما قَول إِبْرَاهِيم فَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن عَمْرو عَن الْحُسَيْن ومغيرة عَن إِبْرَاهِيم قَالَا فِي نَصْرَانِيين بَينهمَا ولد صَغِير فَأسلم أَحدهمَا قَالَ: (أولاهما بِهِ الْمُسلم يرثانه ويرثهما).
وَأما قَول قَتَادَة فَقَالَ عبد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَة نَحْو الأول.
وَأما قصَّة ابْن عَبَّاس فأسندها البُخَارِيّ فِي الْبَاب الْمَذْكُور.
وَقوله وَلم يكن مَعَ أَبِيه عَلَى دين قومه قَالَه تفقها وَهُوَ مَبْنِيّ عَلَى قَول من قَالَ إِن الْعَبَّاس إِنَّمَا أسلم مُتَأَخِّرًا وَأما عَلَى قَول من قَالَ إِن إِسْلَامه كَانَ قبل الْهِجْرَة فَلَا وَالصَّحِيح الأول.
وَأما حَدِيث: «الْإِسْلَام يَعْلُو وَلَا يعْلى» فَهُوَ هَكَذَا فِي جَمِيع النّسخ من الصَّحِيح لم يعين قَائِله وَكنت أَظن أَنه عطفه عَلَى ابْن عَبَّاس فَيكون من قوله ثمَّ وجدت هَذَا اللَّفْظ فِي حَدِيث مَرْفُوع من طَرِيق حشرج بن عبد الله بن حشرج بن عَائِذ بْن عَمْرو الْمُزنِيّ عَن أَبِيه عَن جده عَن عَائِذ بن عَمْرو أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْإِسْلَام يَعْلُو وَلَا يعْلى».
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي السّنَن حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم هُوَ الشَّافِعِي ثَنَا أَحْمد بن الْحُسَيْن الْحداد ثَنَا شباب بن خياط ثَنَا حشرج فَذكره.
وقرأته عَلَى فَاطِمَة بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن المنجا عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد أخْبرهُم أَنا أَبُو زرْعَة عبيد الله اللفتواني أَن الْحُسَيْن بن عبد الْملك أخْبرهُم أَنا عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الرَّازِيّ أَنا جَعْفَر بن عبد الله بْن فناكي ثَنَا مُحَمَّد بن هَارُون الرَّوْيَانِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق ثَنَا شباب الْعُصْفُرِي هُوَ خَليفَة بن خياط ثَنَا حشرج بن عبد الله بن حشرج حَدثنِي أبي عَن جدي عَن عَائِذ بن عَمْرو مثله.
وَرَوَاهُ الخليلي فِي فَوَائده عَن يَحْيَى بن مُحَمَّد الْحَرْبِيّ بخربته بنيسابور عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج ثَنَا شباب بن خياط فَذكره وَلَفظه عَن عَائِذ بن عَمْرو.
«أَنه جَاءَ يَوْم الْفَتْح مَعَ أبي سُفْيَان بن حَرْب وَرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حوله أَصْحَابه فَقَالُوا: هَذَا أَبُو سُفْيَان وعائذ بن عَمْرو فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا عَائِذ بن عَمْرو وَأَبُو سُفْيَان الْإِسْلَام أعز من ذَلِك الْإِسْلَام يَعْلُو وَلَا يعْلى».
قَالَ الخليلي عَائِذ مِمَّن بَايع تَحت الشَّجَرَة وَلم يروه عَنهُ إِلَّا حشرج ولعائذ أَحَادِيث غزيرة.
أَنبأَنَا بذلك غير وَاحِد سَمِعُوهُ من يَحْيَى بن يُوسُف الْمَقْدِسِي عَن عبد الْوَهَّاب بن ظافر أَن السلَفِي أخْبرهُم أَنا إِسْمَاعِيل بن عبد الْجَبَّار أَنا أَبُو يعْلى الْخَلِيل بن عبد الله الخليلي بِهَذَا.
ثمَّ وجدته من قَول ابْن عَبَّاس كَمَا كنت أَظن أَولا فَقَرَأت فِي الْمُحَلَّى لِابْنِ حزم قَالَ وَمن طَرِيق حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (إِذا أسلمت الْيَهُودِيَّة أَو النَّصْرَانِيَّة تَحت الْيَهُودِيّ أَو النَّصْرَانِي يفرق بَينهمَا الْإِسْلَام يَعْلُو وَلَا يعْلى).
وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح لَكِن لم أعرف إِلَى الْآن من أخرجه.
قوله فِيهِ:
عقب حَدِيث [1354] يُونُس عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه فِي قصَّة ابْن صياد.
وَقَالَ شُعَيْب فِي حَدِيثه فرفصه يَعْنِي بالصَّاد وَقَالَ عقيل وَإِسْحَاق الْكَلْبِيّ رمرمة وَقَالَ معمر رمزة.
أما حَدِيث شُعَيْب فأسنده المُصَنّف فِي الْأَدَب وَغَيره عَن أبي الْيَمَان عَن شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ بِتَمَامِهِ.
وَأما حَدِيث عقيل فَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الْجِهَاد.
وَأما حَدِيث إِسْحَاق الْكَلْبِيّ فَلَيْسَ فِي روايتنا من طَرِيق أبي الْوَقْت بل هُوَ ثَابت فِي رِوَايَة أبي ذَر الْهَرَوِيّ فَقَط وَقد أسْندهُ الذهلي فِي الزهريات عَن يَحْيَى بْن صَالح الوحاظي ثَنَا إِسْحَاق الْكَلْبِيّ بِهِ.
وَأما حَدِيث معمر فأسنده المُصَنّف فِي الْجِهَاد من طَرِيق هِشَام بن يُوسُف عَنهُ.
قوله:

.بَاب الجريد عَلَى الْقَبْر:

وَأَوْصَى بُرَيْدَة الْأَسْلَمِيّ أَن يَجْعَل فِي قَبره جريدتان.
وَرَأَى ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما فسطاطا عَلَى قبر عبد الرَّحْمَن فَقَالَ انزعه يَا غُلَام فَإِنَّمَا يظلله عمله.
وَقَالَ خَارِجَة بن زيد بن ثَابت رَأَيْتنِي وَنحن شُبَّان فِي زمن عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه وإن أشدنا وثبة الَّذِي يثب قبر عُثْمَان بن مَظْعُون حَتَّى يُجَاوز قَبره.
وَقَالَ عُثْمَان بن حَكِيم أَخذ بيَدي خَارِجَة بن زيد فأجلسني عَلَى قبر وَأَخْبرنِي عَن عَمه يزِيد بن ثَابت قَالَ إِنَّمَا كره ذَلِك لمن أحدث عَلَيْهِ وَقَالَ نَافِع كَانَ ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما يجلس عَلَى الْقُبُور.
أما أثر بُرَيْدَة فَقَالَ ابْن سعد أخبرنَا عبيد الله بن مُحَمَّد بن حَفْص ثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن عَاصِم الْأَحول عَن مُورق الْعجلِيّ قَالَ: «أَوْصَى بُرَيْدَة أَن يوضع عَلَى قَبره جريدتان وَمَات بِأَدْنَى خُرَاسَان».
وَقد وَقع لي من طَرِيق أُخْرَى لأبي بَرزَة الْأَسْلَمِيّ أَيْضا وفيهَا حَدِيث مَرْفُوع من حَدِيثه قَرَأت عَلَى أَحْمد بن عمر اللؤْلُؤِي عَن الْحَافِظ أبي الْحجَّاج الْمزي أَن يُوسُف بن يَعْقُوب بن المجاور أخبرهُ أَنا أَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ أَنا أَبُو مَنْصُور الْقَزاز أَنا أَبُو بكر الْخَطِيب عَن إِبْرَاهِيم بن مخلد ثَنَا أَبُو سعيد النسوي سَمِعت أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن بسطَام يَقُول سَمِعت أَحْمد بْن سيار يَقُول: ثَنَا الشاه بن عمار حَدثنِي أَبُو صَالح سُلَيْمَان بن صَالح اللَّيْثِيّ ثَنَا النَّضر بن الْمُنْذر بن ثَعْلَبَة الْعَبْدي عَن حَمَّاد بن سَلمَة عَن قَتَادَة أَن أَبَا بَرزَة الْأَسْلَمِيّ كَانَ يحدث: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر عَلَى قبر وَصَاحبه يعذب فَأخذ جَرِيدَة فغرسها فِي الْقَبْر وَقَالَ عَسى أَن يرفه عَنهُ مَا دَامَت رطبَة».
وَكَانَ أَبُو بَرزَة يُوصي إِذا مت فضعوا فِي قَبْرِي معي جريدتين قَالَ فَمَاتَ فِي مفازة بَين كرمان وقومس فَقَالُوا كَانَ يوصينا أَن نضع فِي قَبره جريدتين وَهَذَا مَوضِع لَا نصيب فِيهِ فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك إِذْ طلع عَلَيْهِم ركب من قبل سجستان فَأَصَابُوا مَعَهم سَعَفًا فَأخذُوا مِنْهُم جريدتين فوضعوهما مَعَه فِي قَبره.
وَأما خبر ابْن عمر فَالْمُرَاد بِهِ عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق وَقَالَ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات أخبرنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم ثَنَا خَالِد بن أبي عُثْمَان الْقرشِي حَدثنِي أَيُّوب بن عبد الله بن بشار قَالَ: (مر عبد الله بن عمر عَلَى قبر عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر أخي عَائِشَة وَعَلِيهِ فسطاط مَضْرُوب فَقَالَ للغلام انزعه فَإِنَّمَا يظله عمله قَالَ الْغُلَام يضربني مولَايَ قَالَ كلا فَنَزَعَهُ).
أخبرنَا معَاذ بن معَاذ ثَنَا ابْن عون حَدثنِي رجل قَالَ: (قدمت أم الْمُؤمنِينَ ذَا طوى حِين رفعوا أَيْديهم عَن قبر عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر فَفعلت قَالَ فَفعلت يَوْمئِذٍ وَتركت فَقَالَت لَهَا امْرَأَة وَإنَّك لتفعلين مثل هَذَا يَا أم الْمُؤمنِينَ قَالَت وَمَا رَأَيْتنِي فعلت إِنَّه لَيْسَ لنا أكباد كأكباد الْإِبِل قَالَ ثمَّ أمرت بفسطاط فَضرب عَلَى الْقَبْر ووكلوا بِهِ إنْسَانا وَارْتَحَلت فَقدم ابْن عمر فَرَأَى الفساط مَضْرُوبا فَسَأَلَ عَنهُ فحدثوه فَقَالَ للرجل انزعه قَالَ إِنَّهُم وكلوني قَالَ انزعه وَأخْبرهمْ إِنَّمَا يظلله عمله).
وَأما قَول خَارِجَة بن زيد فَقَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الصَّغِير حَدثنِي عَمْرو بْن مُحَمَّد هُوَ النَّاقِد ثَنَا يَعْقُوب هُوَ ابْن إِبْرَاهِيم بن سعد ثَنَا أبي عَن ابْن إِسْحَاق حَدثنِي يَحْيَى بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي عمْرَة الْأنْصَارِيّ سَمِعت خَارِجَة بن زيد بن ثَابت قَالَ رَأَيْتنِي وَنحن غلْمَان شُبَّان زمن عُثْمَان فَذكره.
وَأما حَدِيث عُثْمَان بن حَكِيم فَقَالَ مُسَدّد فِي مُسْنده الْكَبِير حَدثنَا عِيسَى بن يُونُس ثَنَا عُثْمَان بن حَكِيم ثَنَا عبد الله بن سرجس وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن أَنَّهُمَا سمعا أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: (لِأَن أَجْلِس عَلَى جَمْرَة فتحرق مَا دون لحمي حَتَّى تُفْضِي إِلَيّ أحب من أَن أَجْلِس عَلَى قبر).
قَالَ عُثْمَان (رَأَيْت خَارِجَة بن زيد فِي الْمَقَابِر فَذكرت لَهُ ذَلِك فَأخذ بيَدي فأجلسني عَلَى قبر وَقَالَ إِنَّمَا ذَلِك لمن أحدث عَلَيْهِ).
وَأما أثر نَافِع عَن ابْن عمر فَقَالَ الطَّحَاوِيّ فِي شرح مَعَاني الْآثَار حَدثنَا عَلِيّ هُوَ ابْن عبد الرَّحْمَن ثَنَا عبد الله بن صَالح حَدثنِي بكر هُوَ ابْن مُضر عَن عَمْرو عَن بكير هُوَ ابْن عبد الله الْأَشَج أَن نَافِعًا حَدثهُ (أَن عبد الله بن عمر كَانَ يجلس عَلَى الْقُبُور).